الإكوادور تعلن حالة الطوارئ في 3 مقاطعات لتسجيلها أعلى معدل جريمة

الإكوادور تعلن حالة الطوارئ في 3 مقاطعات لتسجيلها أعلى معدل جريمة

قررت الإكوادور فرض حالة الطوارئ لمدة شهرين في 3 مقاطعات، بعد تسجيلها أعلى معدل جريمة على مستوى البلاد، بحسب ما أعلن الرئيس الإكوادوري جييرمو لاسو، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال لاسو، في خطاب بثه التلفزيون الإكوادوري ونقلته صحيفة "إل أونيفيرسو" الإكوادورية، إنه أعلن حالة استثنائية في المقاطعات الساحلية "جواياس" و"منابي" و"إيزميرالداس" اعتبارًا من منتصف الليل.

وأضاف رئيس الإكوادور، أنه سيتم فرض حظر تجوال من الساعة 11 مساء حتى الساعة 5 صباحاً في مناطق معينة مثل بلدة "دوران" الواقعة قرب ميناء جواياكيل.

وأمر رئيس البلاد بموجب حالة الطوارئ بتعبئة 4 آلاف شرطي و5 آلاف عسكري في المقاطعات الثلاث.

تلقي الحكومة باللائمة في زيادة أعمال العنف على عصابات الاتجار بالمخدرات التي تستخدم البلاد كنقطة عبور لتصدير المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وأدى تهريب المخدرات في الإكوادور إلى ارتفاع الجرائم التي أدت إلى مقتل 1255 شخصا منذ مطلع العام الجاري.

عنف العصابات

وبذلت الحكومة في الإكوادور جهدا كبيرا في السنوات الأخيرة لاحتواء عنف السجون المرتبط بالعصابات الذي بلغت حصيلته أكثر من 320 قتيلا عام 2021.

وفي فبراير 2021 أدت أعمال شغب متزامنة في 4 سجون إلى مقتل 79 سجينا، إضافة إلى 119 سجينا لقوا مصرعهم في أحد سجون مقاطعة غواياس الأكبر في الإكوادور من حيث عدد السكان، في إحدى أسوأ مذابح السجون في تاريخ أمريكا اللاتينية.

وفي نوفمبر استُخدمت الأسلحة النارية والمتفجرات والمناجل في معركة بين العصابات خلفت 62 قتيلا بين نزلاء سجن غواياس نفسه.

أعمال الشغب تم تحميل مسؤوليتها لعصابات المخدرات المتنافسة في الإكوادور التي تقع بين كولومبيا والبيرو، أكبر مصدرين لمخدر الكوكايين في العالم، وبعد انتهاء أعمال الشغب، أكد رئيس الإكوادور غييرمو لاسو، أن حكومته استعادت السيطرة ليس فقط على السجون ولكن أيضًا على مناطق أخرى في البلاد كانت واقعة تحت سيطرة تجار المخدرات.

واتهم الحكومات السابقة بأنها كانت "سلبية" بشأن تهريب المخدرات، لكنه حذر من أن زيادة تعاطي المخدرات في البلاد سيستغرق "أكثر من عقد" لمعالجته.

وقال إن الإكوادور ستحتاج إلى دعم دولي من كولومبيا المجاورة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعزيز قواتها المسلحة والشرطة، لمكافحة التأثير المتزايد لعصابات الجريمة، كاشفا عن أنه يعتزم العفو عن نحو 5 آلاف سجين لتخفيف حدة الزحام والتكدس داخل سجون البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية